عبدالله دفع الله البشير

لمسة وفاء
بقلم( الصديق ابراهيم دفع الله البشير ابوروعة فريجاب)
العم عبدالله دفع الله البشير
كما درجت كالعادة ان اوثق لرموز واعلام ودبهاي الذين سموا ونهضوا بهذه القرية الوادعة الحالمة سيدة وعزيزة .
المرحوم العم عبدالله دفع الله البشير
له الرحمة والمغفرة
انسان معطون بعشق ودبهاي
انموذج فريد وابداع مدهش ومبهر حتى الثمالة . تربع على عرش الادارة الاهلية والريادة والسموء والرفعة
مناضل جسور لا يشق له غبار لا يخاف في الحق لومة لائم . انسان بمعنى الكلمة
في عهده شهدت القرية نماءاً وتطوراً ونهوضاً ملحوظاً ارتقي بها الى آفاق ارحب ومصاف متقدمة .
كان علماً بارزاً من ضمن منظومة اعلام وسادات القرية وروادها .
تقلد مناصب عديدة في مجلس الاباء واللجنة الشعبية. والجمعية التعاونية .
كريم عطوف سمح الخصال طيب المعشر دائم الهندام باهي الطلعة والاطلالة راقي التعامل . بشوش صبوح الوجه تظهر عليه علامة الورع والتقوى حمامة المسجد .
عصامي يمتلك الذكاء الخارق وسرعة البديهة. لقد افنى عصارة جهده وتجاربه ووظفها ليصنع النجاح وقد كان له ما تمنى
كان عادلاً منصفاً مخلصاً ودينامو محرك في السلك الدبلوماسي . حكيم سديد الرأي شارك في حل العديد من النزاعات والخلافات الطفية في القرية ودياً . افرغ كل ما بجوانحه وعصارة جهده لارتياد الصدارة للمبادرات الهادفة التى كانت تنصب في مصلحة القرية . يرجع له الفضل في انجازات عديد تجلت في تضحياته بالعمل الجاد الدؤوب المثمر مما جعل ودبهاي ترتاد وتبلغ اوج عظمتها وكبريائها وسماحتها لتصل لمصافى التحضر

ديوانه ساحة للضيوف لا يخلو من الضيوف وتنعقد به كل الاجتماعات والمؤتمرات لمشاريع القرية الحالية والمستقبلية وكيفية توظيفها وادارتها واتباع انجع السبل للحدٍ من فشلها .
الاجتماعات التى كانت تعقد هادفة ومغلقة وتدار بسرية تامة لكي لا يزيع ويشاع صيتها فهذا هو الفيصل والسبيل الانجع في نجاحها بالصمت والكتمان.
دكانه تدار به مفاتيح لمبات الشوارع بمنظومة ممنهجة تتماشى مع تقبات الطبيعة
كان مسؤول عن توزيع الاسمدة العضوية للمزارعين لنثرها على الحواشات فساحة دكانه شاهد عصر للتوزيع كان يفعل هذا كله للتخفيف والتسهيل عن كاهل المزارعين عن دفع فاتورة الترحيل من المكتب لودبهاي بمعني مجانية وتوصيل الاسمدة للمزاعين حتى بيوتهم
انا لا انسى هذا المشهد كنا اطفال نتسامر ونلعب وننطط فوق الاكياس امام ساحة الدكان الفسيحة وفي تلك الحقبة والساحة كان لي شرف كبير بالتعرف علي اسماء ابناء المحبوب حيدر واسعد وعمار ومرتضى وابناء عمنا خضر التوأم الحاج والشيخ لهم الرحمة والمغفرة فاصبحوا اصدقائي المخلصين .

العم عبدالله دفع الله
تقلد منصب رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل ردحاً من الزمان وخلالها كان مهتماً بقضايا المزارعين ترأس مجلس ريفي ودحبوبة والمحكمة العليا ومطاحن قوز كبرو . فقد كان هو المٌوقِع الاول على وثيقة الدفاع عن الاراضي الزراعية بمشروع الجزيرة والحفاظ عليها وتطورها بالطرق الحديثة والمثلى والتقنية الآلية المتقدمة والمواكبة . كان المسؤول الاول لجلب واستيراد احدث الاليات الحديثة .
كان قيادي بالدرجة الاولي لمتابعة قضايا المزارعين ورئيس الوفود التي ابتعثت الى دولة المانيا للاستفادة من التقنية الزراعية الحديثة وجلب احدث الاليات كالحاصدات ( الدقاقات) والتركترات لادخالها مشروع الجزيرة .

كان مهموما ومولعاً بالطواف على كل الاقسام والتفاتيش ومكاتب المفتشين وعقد الاجتماعات في سبيل تطوير هذا المشروع وتذليل كل الصعاب والمشاكل التى تواجه المزارعين بالتعاون مع وزارة المالية والبنك الزراعي .
كان حريصاً على متابعة تحضير الأرضي في بداية الموسم الزراعي وتوفير التقاوي وحفر الترع الكنارات والقنوات وتطهيرها من الحشائش لتساعد في توفير المياه وانسيابها لمشروع الجزيرة دون عراقيل وبافضل ما يكون
كان مسؤولاً عن وقاية النباتات ومحاربة الافات الزراعية باحدث طرق والتى تتشكل في تحضير طائرات الرش والقضاء على هذه الافات التى تهدد بفشل المشروع والموسم الزراعي . وكذلك توفير الاسمدة المتطورة بعد فحصها والتأكد من صلاحيتها .
كان لصيقاً ومتابعاً لورش صيانية الآليات والقطارات والسكة حديد والطائرات بمارنجان . وحريص كل الحرص بالاشراف والمتابعة لعملية الحصاد وجني المحاصيل والاطمئنان على وصول القلات الزراعية الى المطاحن والمصانع وتوفير كل الاحتياجات والامكانيات اللازمة لسلامة وصولها .

كان يسعى دائماً لنظافة الايدي الادارية والمحاسبية بالمشروع ومحاربة الفساد والحفاظ على المال العام .
كان دائم التواجد مع المفتشين بمكاتب المشروع وحثهم للعمل الجاد واتباع كل التعليمات والارشادات وربطها وايصالها للمزارعين للاستفادة القصوى والتي تساعدهم في الانتاجية العالية حتى يجنوا ثمار جهودهم المضنية .
في عهده نهض مشروع الجزيرة واضحى سلة غذاء العالم بمساعدة كوكبة ودبهاي الذين ذكرتهم ووثقت لهم في البداية . وبمساعدة نفر قليل من مجلس ريفي ود حبوبة ومناقزا وصراصر والمناقل
دركم لله يا اهالي ودبهاي فمشروع الجزيرة والمناقل العملاق كان يٌدار من ودبهاي ونهض بسواعد بهيابية .
العم عبدالله دفع الله البشير لا ننسى دوره الكبير في نهضة ودبهاي والرقي بها مع الزمرة والكوكبة المستنيرة الذين كانوا يعملون معه جنباً الى جنب بتشييد كل الصروح بالقرية التى نراها الان شامخة وسامية وماثلة امام اعيينا فقد تفرد بالريادة والدقة المتناهية .

عمي عبدالله دفع الله
فقد كانت تعرفك يباب الارض المنبسطة المخضرة اينما حلَلت

فاقول لكم إن اعظم الرجال والثروات التي افتقدناها . الان بالمقابر فكان حق علينا أن نخلد ذكراهم فلو اتبعناهم وسلكنا طريقهم سنكون موعودون بخير وفير ونهضة وتطور منقطع النظير لا مثل له بالرغم من تدني اقتصاد البلاد .
والله انا عندي امل وعشم كبير وعريض بأنكم يا اهالي ودبهاي بان يتم ادارة اقتصاد السودان من معقلكم بودبهاي وذلك بارادة قوية وطموح شبابي متأصل
والله لو كان عظماء ودبهاي على قيد الحياة لاداروا اقتصاد السودان

عمي عبدالله دفع الله
لم اوفيه حقه مهما كتبت ومهما دونت فهو انسان انسان وكفى
فهذه قليل من كثر
وهذه صورة مصغرة من صور الوفاء والعرفان لمن اجزل لهذه القرية
ألا رحم الله العم عبدالله دفع الله البشير واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء بقدر ما قدم لأهله وعشيرتة وان يكون كل انجازاته في ميزان حسناته

رسالة للجيل الحالى
افرحوا افرحوا ابتسموا وافتخروا وافتخروا
ارفعوا رؤوسكم عالية شامخة يا أهالي حبيبتنا وعشيقتنا ودبهاي وشبابها الواعد . افتخروا باجدادكم وابائكم واعمامكم وخلانكم المتكاتفين المتعاضدين فقد سطر التاريخ مجدهم وعظمتهم وكبريائهم

والله والله والله
إنني لفخور وفخور بهم ما دمت قيد الحياة
تحياتي
ابو آلاء