بتول محمود محمد البشير

لمسة وفاء
بقلم { الصديق ابراهيم دفع الله البشير - ابوروعة - فريجاب }
المربية الفاضلة الجليلة بنت عمي .الاستاذة بتول محمود محمد البشير { كما يحلو لنا بتول بت حاج الشيخ }
كما درجت كالعادة ان اوثق لرموز واعلام ودبهاي الذين سموا بالقرية
الاستاذة المربية الجليلة بتول محمود محمد
اول معلمة بودبهاي

اندهاش انبهار وقوف ورفع القبعة وتعظيم سلام
مربية وكريمة الخصال محتشمة متدينة خلوقة متواضعة عفيفة متأصلة وعطوفة صبوحة وبشوشة دائمة الهندام معلمة الاجيال وصانعة المرأة بكل صفاتها الحميدة
استاذة بتول محمود محمد البشير
تلقت وبدأت دراستها الأولية بمدينة طابت واكملتها في الحوش

والمتوسطة مدرسة مدني المتوسطة بنات ثم كلية المعلمات مدني .
فهي اول امرأة بودبهاي تمتطي الريادة في الحقل العلمي والمعرفي والتربوي والارشادي . وواحدة من الرائدات اللاتي غرسن وأرسين دعائم التعليم . وسقتنا العلم صافياً زلالاً من منابعه وانبثقت نبراساً يضئ الطريق . ظلت استاذة بتول الرائدة والملكة العظيمة والشعلة المضاءة بالعلم والمعرفة . فسطعت واستنارت على يدها كل الاجيال لم تتوانى قط ولم تتراجع للوراء اخرجت بناتنا من غياهب الجهل في زمن كان الاعتقاد السائد بأن خروج البنت من البيت عورة لكن استاذة بتول كسرت هذا الحاجز واجتازت التحدي مع الذات والاصرار والعزيمة والإرادة بكل شجاعة وقوة وثبات
من خلال منظومتها التي تعد من اهتماماتها لتحرر البنات وفك القيود ونشر الوعى للنيل والنهل من العلم لم تتوانى قط في مواصلة مشوارها وتمكينها للمرأة وتحفيزها وتشجيعها لهضم ونيل العلم والمعرفة لمصافي ارحب ومتقدمة في تحقيق الهدف المنشود . كما انها غرست في تلميذاتها معنى كيف تكون الواحدة منهن انسانة ناجحة وغدوة ومربية اجيال عظيمة .
امنا استاذة بتول موجهة من الطراز الاول . ارتادت مكانة سامية وشامخة وتخرجت على اثرها أجيال تلو الأجيال يٌشار إليهن بالبنان .
الاستاذة المربية بتول
سبقتها بعض المدرسات واخريات زاملتها بمدرسة بودبهاي الابتدائية بنات على سبيل المثال لا الحصر
١/الاستاذة فايزة عمسيب الممثلة الشهيرة
٢/ الاستاذة زينب ابراهيم لها الرحمة
٣ /الاستاذة قمر العوض
٤/الاستاذة فهيمة حسين بركات اخت حيدر قطامة
٥/ الاستاذة مسرة
٦/ الاستاذة ايمان واختها انتصار بنات الطيب قرشي الحلاوين
وأخريات لم تسعفني الذاكرة
تلك هن رائدات التعليم بودبهاي في زمن مبكر
بالإضافة لكل معلمات ودبهاي دون فرز لهن التحية والتقدير

كما لا ننسى تضافر جهودها في متابعة صيانة المدرسة واعدادها اعداداً جيداً وملائماً ومواكباً ومهيأً للبيئة التعليمية

امنا استاذة بتول المربية الحكيمة والتي لا تفارقها الإبتسامة ادت رسالتها على اكمل وجه . لم تنحصر رسالتها على بنات ودبهاي فحسب بل على بنات كل القرى المجاورة لان مدرسة ودبهاي الاولية كانت سابقة لأوانها فهي المدرسة الوحيدة في المنطقة
فكانت تستوعب كل البنات بإسطول ترحيل منظم من وإلى كل القرى المجاورة على سبيل المثال لا الحصر قرية ابوسير قرية التكلة جبارة وقرية المدينة قرية الولي . العديد وقرية ام تريبات قرية بقاري قرية صراصر. قرية قرعة . قرية ام طرفاية وبنات مفتشي مكتب الركن . قرية كندوة قرية ام سيالة والكلكة .
كل بنات تلك القرى تلقين تعليمهن على يد المربية استاذة بتول محمود محمد البشير
ونهلن من علمها وفيضها الدفاق . وسطرت في عقولهن مقولة قم للمعلم ....
وسطرت في عقولهن ايضاً مقولة ودبهاي بلد طيبة وحضارة وعِلم ومدرسة .
المربية بتول كان لها القدح المعلى ولها مرامي وافاق مستقبلية في تشييد مدارس ودبهاي المتوسطة والعليا بنين وبنات بكل عزم واصرار وتكللت جهودها ومساعيها واسهاماتها بالنجاح في وقت وجيز
استاذة بتول شخصية غير عادية اخلصت في الاشراف والإرشاد والتوجيه والمراقبة والتفاني في العمل والحراك الثقافي والتطوير المجتمعي
وكانت دافع للكثير من الانشطة النسائية
كمحو الامية . وجمعية النساء التعاونية. وجمعيات الصندوق التي ابتكرتها في زمن مبكر لشراء الاواني المنزلية . والتطريز والحياكة وغيرها من الانشطة النسائية
وتكمن شجاعتها وجرأتها وقدرتها علي قول الحق وإبداء الرأي مع النظرة الثاقبة للمستقبل وسعة صدرها في سماع صوت الآخرين
وذلك النهج أجبر حق من يخالفها الرأي علي إحترامها . ولا ننسى دورها الاسري كأم مربية لأبناء وبنات يشار اليهم بالبنان ولا ننسى دور العم الاستاذ عثمان احمد الامام سأخصص له مساحة توثيق منفرد

استاذة بتول كانت قامة كالجبال لا تهزها الرياح العتية . وكانت قلب نابض بالنشاط والحيوية والطيبة والحنية . حفظها الله ورعاها . فكل بناتنا تعلمنا منها وسرن على هذا الطريق وهذا النهج القويم وحملن الراية عالية شامخة وأعتلين صهوة التعليم وقيادة المدارس بودبهاي واصبحن كوكبة مستنيرة واللاتي مازال عطاؤهن ممتد لهن مني كل التقدير
بدون فرز لأنهن حملن الراية بكل جدارة .

الاستاذة بتول أنموذج فريد وابداع مبهر وقامة شامخة وهرم بازغ نفتخر ونعتز بها

استاذة بتول من اعلامنا السامية والشامخة لقد سطرت سيرتها العطرة بأحرف من نور لن نجد ما نكافؤها به

هذا التوثيق بمثابة مساهمة لتضيف لقارئ الجيل الحالي شئ ولو قليل عن هذه الشخصية المٌترعة حباً والتي نكن لها كل ود واحترام
الرائدة الاستاذة بتول هي تاج على رؤوسنا متلألاً نعتز ونفخر بها اينما حللنا .
فانا لم ولن اوفيها حقها فهذا قليل من كثير . نتمنى لها دوام الصحة والعافية واطالة العمر

ونتمنى من الجميع ان يضع بصمته على هذا التوثيق للتاربخ سواء ان كان بالشكر والثناء او بالاعجاب
لا تقرأ وترحل لازم من وضع بصمتك هنا

تحياتي ابو آلاء